أجهزة “فتح” و”حماس” تواصل قمع التحركات الشبابية الداعية لإنهاء الانقسام!

الحراك الشبابي المستقل في قلقيلة: “نستنكر اعتداء هذه الفئات الضالة والمنفلتة على شبابنا” • في غزة: اعتداءات أمنية على مسيرة يوم الأرض وتهديد وسائل الإعلام بعدم تغطية الاعتداءات

أجهزة “فتح” و”حماس” تواصل قمع التحركات الشبابية الداعية لإنهاء الانقسام!


أحد نشيطي "الحراك" بعد الاعتداء عليه في قلقيلية



|خدمة إخبارية|

نفذت مجموعة عناصر من أجهزة الأمن التابع لحركة فتح، مساء أمس الأول الجمعة، بين الساعة السابعة والنصف والثامنة، اعتداءً سافرًا بالسلاح الأبيض على نشيطين من الحراك الشبابي أثناء دعوتهم لفعالية ليوم الأرض في قرية جيوس قضاء قلقيلية. وقد نقل الشبان (أحدهم دون سن السادسة عشر) إلى مستشفى درويش نزال في مدينة قلقيلية للعلاج.

وقد اعتدت عناصر أجهزة فتح على المعتصمين أثناء توزيعهم بيانًا يدعو فيه الحراك الشبابي المستقل إلى مظاهرة ضد الجدار في قرية جيوس بمناسبة ذكرى يوم الأرض، وذلك بعد أن تلقى الشباب مكالمة هاتفية من عناصر الأجهزة الأمنية حملت تهديدًا مباشرًا لهم.

ويُضاف هذا الاعتداء إلى قائمة الممارسات القمعية الطويلة التي تنفذ ضد الحراك الشبابي المستقل وحركات الشباب المستقلة التي تعتصم في مدن الضفة الغربية، مثل الاعتداء يوم الخميس المنصرم على خيمة الاعتصام في رام الله وهدمها ومحاولة إحراقها بمن فيها. إضافةً إلى الضغوط الهائلة التي تمارسها الأجهزة الأمنية في الضفة على الشباب المعتصمين، كما هو الحال في غزة.

وفي بيان أصدره الحراك الشبابي المستقل تعقيبًا على الاعتداء جاء: “إننا نستنكر هذه الممارسات من مجموعات ذات عقلية رافضة لتوحيد شعبنا، عقلية ترفض أيّ حراك من أجل إنهاء الانقسام ولا تفهم سوى لغة القوة والعنف لحلّ أزماتها السياسية والاجتماعية. كما نهيب بجهات الاختصاص القانوني لأخذ دورها لحماية المجتمع وقواه الشبابية من هذه الفئة الضالة المنفلتة “.

ويضيف البيان: “هذه الممارسات لا تزيدنا إلا صلابة وإيمانا بعدالة قضيتنا التي خرجنا واعتصمنا وافترشنا الأرض والتحفنا السماء من أجلها؛ قضية وحدة وطننا ونضالنا وصمودنا.”

وفي سياق متصل، انطلقت نهاية الأسبوع مسيرة لحراك 15 آذار في مدينة غزة احتفالا بيوم الأرض، من أجل إنهاء الانقسام باتجاه الجندي المجهول، لإحياء يوم الأرض والتأكيد على نشاطات الحراك من أجل إنهاء الانقسام. ألا أنّ قوى الأمن التابعة لحركة “حماس” كان تنتشر في ساحة الجندي المجهول بأزياء عسكرية ومدنية، ولوحظ أنّ عددًا من تجار البسطات كانوا يتبعون للأمن الداخلي التابع لحركة حماس.

وقد فوجئ المشاركون في المسيرة والصحفيون الذين قاموا بتغطية هذا الحراك، باعتداء أفراد الأمن عليهم قبل الوصول إلى ساحة الجندي المجهول. وقد تم الاعتداء على عدد كبير من المصوّرين والصحفيين وقاموا باعتقال نشيطي “الحراك” منهم خمس فتيات.

كما علم موقع “قديتا” أيضًا أنّ الأمن الداخلي في غزة تواصل مع مكاتب الإعلام في قطاع غزة وطلب منهم عدم تغطية مسيرات الحراك تحت طائلة المسؤولية! ولوحظ اعتقال عدد من المارّين في ميدان الجندي المجهول بعد الاعتداء على المسيرة بحجة الإخلال بالأمن والتحقيق لمدة ساعات، وأخد تعهدات عليهم بعد المشاركة في نشاطات الحراك قبل أن يتم الإفراج عنهم.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>