العلمانية هي الحل/ ثمينة حصري

النقاش مستمر حول ماهية العلمانية ودور التدين السياسي ■ “العلمانية إذ تتعدى النظريات واحتكار الأيديولوجيات للتعدّدية، تُسهل على المجتمع اختيار منظومة حياتية تتلاءم مع تطلعاته بصرف النظر عن تدينه أو نقيض ذلك”

العلمانية هي الحل/ ثمينة حصري


بيروت، آذار 2011 (الصورة عن "السفير")


لَقَدْ رَكِبْتُ عَلَى التَّغْرِيرِ وَاعَجَبًا  /   مِمَّنْ يُرِيدُ النَّجَا فِي مَسْلَكِ الْخَطَرِ

(الحلاج)

|ثمينة حصري|

لم يكن الغلاة الإسلاميون أبناء زماننا أو من يحبون تسمية أنفسهم بالجماعات أو الأحزاب الإسلامية، أو حتى السلفيين بفرعيهم الجهادي والدَّعَويّ، أول من احترف مهنة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، دون أيّما اعتبار للسياق الاجتماعي والديني الذي يعيشون فيه (أو يعتاشون!) على ما يسمونها انتكاساته في تاريخ الإسلام الطويل العريض. فقد سبقتهم جماعات كثيرة كالخوارج مثلا، إلا أنه يمكننا القول إنّ دوافع الخوارج أكثر نظافة من دوافع الجماعات التي تحترف المهنة المذكورة اليوم. فعلى الأقل، كان تنفيذ الخوارج للقصاص بمنأى عن أيِّ جسم قانوني أو ذي شرعيّة شعبية (وهو الذي يطبّق الشريعة الإسلامية ذاتها بالمناسبة)، يهدف إلى الحفاظ على روح هذا الدين وشريعته، وبالتالي حياة المواطنين، من خلال رفضهم الحاكم الجائر قبل رفضهم لبطانته. الخوارج لم يتعرضوا لمن ينسدل شعرها إلى ما تحت الجيوب أو لمن امتنع عن الصلاة في المسجد ذات فجر، مثلا.

بعض الذين يقرأون المصحف ولا يفوتون كلمة بين الدفتيْن، ويقيمون صلواتهم جُلها في المساجد جماعة، ويتجنبون كلّ حديث مع الجنس “الخطر” لئلا يقعوا في الفتنة، يظنون أنّ التزامهم بالبقع البنية فوق جباههم وذقونهم المُشذّبة، يحوّلهم إلى مُرسَلين لدرء الفتن وإصلاح المجتمع الذي أفسدته مباهج الدنيا، أو ما يحبون دائما ترديده من أنّ مجتمعاتنا العربية اليوم تتأثر تأثرًا أعمًى وسلبيًا من الغرب لا بل وتقلده بلا تفكير.

حسنًا.. لننطلق من نقطة التفكير إياها.

نستطيع أن نرى وبوضوح أن العلماني في عالمنا العربي يسلك الطريق الأكثر وعورة، والسبب الرئيسي هو الاتهامات الجاهزة بالإلحاد والتقليد والانقياد وراء الغرب الكافر وما شابه

في مجتمعنا الفلسطيني وفي كافة الدول العربية تنتشر مجموعات الإسلام السياسي وتعتبر الدين الإسلامي -بنصّي القرآن والسنة- مرجعًا لمواقفها وحتى لتصرّفات أفرادها، ابتداءً بالعبادات وانتهاء إلى المشاركة في الثورات أو ادّعاء ذلك. والسؤال الذي لا يربكني هنا لكنه جدير بالذكر: هل يفكر هؤلاء بمراجعهم أم يكتفون بترديد كلام الشيخ محمد حسان (التيار السلفي الدعوي- مصر) أو الشيخ عمر عبد الكافي (الإخوان المسلمون- مصر) أو الشيخ البدري (التيار السلفي الدعوي- مصر) أو الشيخ رائد الفتحي (الحركة الإسلامية- الشقّ الشمالي) وجميعهم من الوجوه الإعلامية؟ إنّ العجيب في أمر هذه الجماعات أنّ قولها واحد لكن أفعالها تتضارب، بناءً على مصالحها الحزبية والفئوية بالطبع.

فنجد حركات الإسلام السياسي تنضمّ للثورات العربية متأخرة متثاقلة كما حدث في مصر. ثم تنقسم آراء شبانها وشيبها في ضرورة العودة للشارع مُجدّدًا حيث لم تحقق الثورة مآربها فيتحالف قادة الإخوان المسلمين مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي تعامل بهمجية مع المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وتعلو الأصوات الآن حتى من داخل كوادر الإخوان الشابة باتهامه بالتواطؤ مع النظام المخلوع. أو حتى تراهم يفتون بتحريم التظاهر وينكرون ذلك بعد نجاح الثورة كالشيخ البدري، أحد أهم مشايخ التيار السلفي الدعوي في مصر، أو نراهم يحاولون اعتلاء ظهور الثوار كي يوهموا أو يتوهموا أنهم شركاء في هذه الثورة، مثل إخوان سورية الذين لم يعُدْ لهم وجود سوى في أذهانهم.

ولنتابع كيف لا يُرتل مشايخ آل سعود الآية القائلة “إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة”؛ وكيف يدافع “حزب الله” باستماتة عن حق البحرانيين في المعارضة وينكرها على جيرانه السوريين.

أنا لا أتحدث عن العبادات بالطبع؛ فكوني علمانية يحتم عليّ احترام عقائد الجميع وممارسة حريتهم في العبادة، لكني أتحدث عن النظام السياسي الذي ينطلق من هذه الأيديولوجيات وما يترتب عليها

الأمثلة كثيرة، لكنّ المشكلة تكمن في “تكبير راس” الإسلاميين وترك الساحة مستباحة لحمّال الطبل لتوجيه الأسئلة الوقحة وكيل الاتهامات لكلّ من لا يجاهر باتـّباعه! صحيح أنّ الشعوب العربية عامة -وهي المؤمنة بالفطرة والتي لطالما كانت هكذا- التفّت في فترةٍ ما حول الجماعات الإسلامية ودعمتها بل وأعجبت بأطروحاتها وما تزال، لكن ذلك جاء كما يُشاع نتيجة لإخفاق الأيديولوجيات الأخرى، القومية والشيوعية على وجه التحديد. إنّ هذه النتيجة التي يخلص إليها المحللون -وهم غالبا علمانيون- ترمي إلى أنّ الشعب العربي لم يتبنَّ نظرية أو أيديولوجيا نتيجة تفكير وتحليل ثم استنتاج بأنّ هذه النظرية تتوافق مع عقليته. وهنا يتعين علينا أن نتساءل عن ماهية التفاف الشخص أو المجتمع حول الجماعات الإسلامية: هل فكر وحلل ثم خلص لنتيجة مفادها بأنّ هذا ما يتوافق مع عقله؟ أنا لا أتحدث عن العبادات بالطبع؛ فكوني علمانية يحتم عليّ احترام عقائد الجميع وممارسة حريتهم في العبادة، لكني أتحدث عن النظام السياسي الذي ينطلق من هذه الأيديولوجيات وما يترتب عليها. وبما أنني أؤمن بالشارع من أكبر عجوز إلى أصغر طفلة فإنني على قناعة تامة بأنّ ما يسمونه سقوط الأيديولوجيات هو نتيجة حتمية لإخفاق مُنظري هذه الأيديولوجيات في تطويعها وملاءمتها للشارع العربي وسهولة استهلاك الدّين سياسيًا لدى مُنظري الإسلام السياسي، وليس خللا في تلك الأيديولوجيات أو في الشارع. لكن قناعتي محسومة أيضًا بأنّ رجل الشارع يستطيع وحده الاختيار ولا يمكننا التعامل مع شعب كامل وكأنه عقلية واحدة موحدة. والعلمانية إذ تتعدى النظريات واحتكار الأيديولوجيات للتعدّدية، تُسهل على المجتمع اختيار منظومة حياتية تتلاءم مع تطلعاته بصرف النظر عن تدينه أو نقيض ذلك.

نستطيع أن نرى وبوضوح أن العلماني في عالمنا العربي يسلك الطريق الأكثر وعورة، والسبب الرئيسي هو الاتهامات الجاهزة بالإلحاد والتقليد والانقياد وراء الغرب الكافر وما شابه. وحين انشغل العلماني واليساري في إيجاد أجوبة لهذه الأسئلة وبلغة سائلها، فقد أخلى الساحة وأتاح الفرصة للإسلاميين لفرض هذه اللغة ولزيادة ثقتهم بالنفس وإيهام الشارع العربي بقدرتهم الفذة على حلّ مشاكل الأمة بأسرها وذلك بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، بزعم أنك حين تطبق أحكام الخالق على الأرض ستكفل نهاية حقيقية للظلم والكذب والسرقة والرشوة وإلى آخره من التجاوزات التي منعتها أخلاق البشر، حتى قبل نزول الأديان، علمًا أنّ أقصى ما يصبو إليه الإسلاميون هو تحقيق قانون العقوبات الشرعيّ وليس الشريعة كاملة باختلاف مُؤوّليها وفيها شيء من التعددية. نتيجة هذا كله استقوى الفرد في الجماعة الإسلامية وظنّ أنّ من واجبه تخليص الأمة من كلّ من يدعو للدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة، باعتبار هذه الكيانات العلمانية ضربًا لعفة المسلمة بالتحديد -وهي الحلقة الأضعف- وحثًا على الفجور.

إنّ اختباء العلمانيين وخوفهم من التهديد والوعيد أطلق العنان لهياج الإسلاميين ضدّهم، خصوصًا أنّ كثيرًا من مُنظري العلمانيين الجّادين قد هوجموا بأشدّ الأساليب مثل نصر حامد أبي زيد، أو قتلوا مثل فرج فودة

إنّ ما نسيه العلماني في أيامنا أنّ لديه مفكرين لا مكرِّرين وأنه لا يستمد شرعيته من استغلال إيمان الناس بالغيبيات ولا يتوجه إليهم كالقطيع، إضافة إلى قربه من الشارع وهمومه اليومية ولا يبني مواقفه الاجتماعية والسياسية على ردود أفعال الناس بعد خطبة طويلة عن عذاب القبر. وليس لهجومي على إسلاميي اليوم أية علاقة بالنصّ الذي أدّعي -وبكل ثقة- عدم فهمهم له، ولا بتاريخ الإسلام وثقافته؛ فهذا التاريخ والثقافة ليسا حكرًا على أحد. إنّ اختباء العلمانيين وخوفهم من التهديد والوعيد أطلق العنان لهياج الإسلاميين ضدّهم، خصوصًا أنّ كثيرًا من مُنظري العلمانيين الجّادين قد هوجموا بأشدّ الأساليب مثل نصر حامد أبي زيد، أو قتلوا مثل فرج فودة. فقد خدم العلمانيون الذين هربوا من الساحة الإسلاميين بهذا وصنعوا منهم أبطالا، إلا أنّ هذه البطولة تظلّ زائفة. فليست العلمانية تهمة كي نخجل بها وليس ما يجول في أذهاننا ونفوسنا مادة لفتاوى أحد، ولا يجوز أن نترك الميدان مُجدّدًا لمن يتستّرون بالدين كي يحصلوا على شقة أو سيارة أو أتفه منها، وهم العطشى للسلطة بأية طريقة.

أنا شابة عربية مسلمة التاريخ والثقافة والحضارة، لا أمتّ للغرب بصلة لا بالملامح ولا بطقم الأخلاقيات والعادات والتقاليد والتصرّفات. أنا حرّة لأنّ ثقافتي قد أورثتني عبارة شديدة البساطة والوضوح تقول: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟” ومن مصدر هناك إجماع على أنه ثقة. كذلك، وردني بالنصّ الصّريح أنّ “لا إكراه في الدين فقد تبيّن الرشد من الغيّ” و”فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”؛ وأورثتني ثقافتي كذلك أننا “أعزّ بني الدنيا وأعلى ذوي العلا وأكرم من فوق التراب ولا فخر”. أعتز بثقافتي الإسلامية وأدرسها يوميًا لكني أعتز كذلك بيساريتي ونهج التحرّر من كل إملاء ظالم يحاول إلغاء حقي في قول ما أريد بمختلف الذرائع. ولا أعتقد بأنني مدينة للإسلامي وغيره بتفسيرات حول مسلكي في الحياة. فإن كان يعتقد بأنه قويّ بالقاعدة الشعبية من حوله فلدينا نحن قاعدتنا الشعبية كذلك. وإن كان سعيدًا بحفنة مشايخه الذين لم يأتوا بجديد منذ الغزالي، فلدينا مفكرونا الذين يبحثون في النصّ نفسه والموروث نفسه ويصلون إلى استنتاجات أكثر نفعًا للمجتمع وتواصلا معه.

لو افترضنا أنّ الفرد قادر على تحديد مواقفه بناءً على التمعّن والتدقيق وليس الترديد والتلقين -وهذا ما أؤمن به- فسنجد البساط يُسحب من تحت الإسلاميين. لأنّ أحدًا منا لا يريد العودة إلى الوراء. تظل طريقنا شائكة، إلا أنّ كلمات الحلاج أعلاه تبقى أقوى بكثير من مهانة “حط راسك بين الروس”.


للشعب ما يكفيه من القيم والأخلاق/ نايف شقور

خليك “إقرأ”.. تكتبش.. / علاء أبو دياب



المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

20 تعقيبات

  1. مقال يفتقر الى الدلائل
    الاتهام يحتاج الى اثبات والا فلا اساس له ويبقى مجرد استفزاز

  2. مدير المدونه حذف اجزاء من التعليق اعلاه (يمكن وبحق) لكن طلع التعليق منقوص على طريقه “ولا تقربوا الصلاه” بدل”ولا تقربوا الصلاه وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون”

    فلكل نص هنالك سباق وسياق ولحاق تستطيع تشويه الصوره المجمله اذا تلاعبت باحداها

    وهذه مصيبتنا معكم بالضبط لكن الطريق في نهايتها وتحديدا بعد ان نسترجع دمشق من الرئيس القومي الليبرالي الديموقراطي المتخب

  3. ومن قال انكم علمانيين او ليبراليين؟ لو صدقت هذا لبايعتكم ولو حبوا على الثلج

  4. الأغلبية هي الحل.
    في نهاية المطاف ، بتفكيرنا الرحعي السخيف ، ما يقود تفكيرنا المعتم الركيك هو اننا سنفعل كل شيئ كي نصبح الاغلبية ، لاننا إن “غلَبنا” فمِن الضرورة أننا على “حق”. فتنقلب المفاهيم رأساً على عقب ، من ناحية “أشدك” الي واحاول إقناعك لتنضم للرعية ، وربما أنجب دزينة من أمثالي (والله الرزاق الكريم) وإن فشلتُ فلا لي الا التخويف .
    وكان الله مع الأغلبيين.

  5. الأستاذ كمال سالم:
    “العلمانية لا تصلح الا في الدول التي فيها تعدد عرقي وديني وطائفي”
    **
    لا أعرف لماذا اختزلت العرب بالإسلام ونسيت أو تناسيت المسيحيين بطوائفهم، والدروز، والعلمانيين الذين لا يرغبون بالدين السياسيّ، واللادينيين، والملحدين (الملحد أيضًا إنسان له حقوق)، هذا غير الأقليات الدينية والإثنية غير الإسلامية من العرب هنا وهناك. كلّ هؤلاء لهم وجود!

  6. رد مستوحى من رد كمال سالم
    ها قد قلتها بنفسك ” كل الأمم تحافظ على هويتها وخصوصيتها الا العرب”.
    وهؤلاء العرب طامسي هويتهم منهم من هو غير مسلم, لذلك للحفاظ على تاريخنا وهويتنا علينا بالتمسك بعروبتنا والاقتداء بمن كانوا الاوائل فارتقاء العرب أنذاك,على الحركات الاسلامية ان تفهم ان بطرحها تهمش العديد من الديانات في العالم العربي, لذا من حق كل شخص ممارسة حقه بالعبادة فهذا حقه كانسان والعمل على الفصل بين الدين كنهج سياسي او كنهج شخصي اجتماعي, والعالمانيين العرب عليهم ملائمة فكرهم وعلمانيتهم لبيئتهم بمعنى يجب على كل غير متقبل للعلمانية استيعاب نقطة أنه لا توجد ازدواجية بين قوميتك كعربي ونهجك كعلماني, ويجب التأني دائماً وتقبل الاخر وللإرتقاء فكرياً لموضوع أنه يصلح أن تكون عربي وعلماني بالان ذاته وعدم مواجهة العلمانيين ونعتهم بال”متغربون ثقافياً”

  7. العلمانية لا تصلح الا في الدول التي فيها تعدد عرقي وديني وطائفي حتى يتمكن كل من تطبيق معتقده بحرية أما الدول المتجانسة دينيا وعرقيا فلا عذر لها في تطبيق العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة ..نحن نريد دولة مسلمة تحافظ على الدين وتدافع عنه وترعى عقيدة الشعب وتحافظ على هويته ولا تسمح بالذوبان في الحضارة الأخرى …كل الأمم تحافظ على هويتها وخصوصياتها الا العرب فانهم يتهافتون على كل النظريات المستوردة وكأنها الحل السحري لكل شيء يبنما نرى غلاة العلمانيين العرب يعملون جاهدين على اقصاء الدين وتشويهه والتكريه الناس فيه وكأنه غريب عنا بينما هم متغربون ثقافيا

  8. عزيزتي ثمينة
    يعطيك العافية لقد ابدعت واتفق معك في شرح سلوك بعض العلمانيين والذي يبلغ اليوم حد التواطؤ مع الطرح الغيبي من اجل مصلحة او منفعة شخصية.

  9. ملاحظتين سريعتين على بعض التعليقا أعلاه:
    اذا كان الأخ “عربي” لا يعلم فان معظم نشاط الاسلاميين الظاهر هو السعي لفرض طريقتهم على الآخرين، سواء بالتوسيخ كلاما على من لا يمشي على هواهم وحتى القيام بأعمال الزعرنة والاعتداءات الاجرامية. وان كنت تريد دليلا حاول أن تدخن سيجارة في رمضان في الشارع، هذا عدا عن أعمال الاعتداء (بالرصاص والضرب أحيانا) على دكاكين تبيع الكحول.

    وبخصوص تجاوز الثنائية كما اقترح الأخ فضل فبرأيي الأمر غير ممكن، وأن من سعى لخلق هذه الثنائية هم الاسلاميون تحديدا برفضهم تقبل الآخر العلماني كما هو والتطاول عليه كلاميا وأحيانا استعمال التهديد الصريح والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات.

  10. مقالة سخيفة خالية تفتقد التوثيق الاكاديمي.
    تقولين:
    علمًا أنّ أقصى ما يصبو إليه الإسلاميون هو تحقيق قانون العقوبات الشرعيّ وليس الشريعة كاملة باختلاف مُؤوّليها

    فعلى ماذا اعتمدت في قولك هذا؟

    ونقطة مهمة جدا: اعطني مثالا واحدا يثبت ادعاءك السخيف ان الاسلاميين (واقصد الحركة الاسلامية تحديدا) يقومون باملاء وفرض افكارهم الاسلامية التي لا تتماشى مع النصوص، لمصالح شخصية ضيقة، كما يقول ادعاءك.

  11. في اعتقادي أن المقال لا زال لم يتعمق في الأيديولوجية التي يبني عليها المسلمون نظرتهم في الحياة وسلوكهم فيها، أعتقد كذلك أنه استخدم أدوات السخرية والمبالغة والمغالطة في إظهار التيار الإسلامي بصورة غير حقيقية.. رغم أنه اعترف بتراجع العلمانيين ولكنه ذكر أسبابا أخرى غير واقعية لما آلت إليه العلمانية في عقول أبنائنا.. باختصار المقال يرسم صورة فنية بعقلية علمانية دون أدنى مراعاة للموضوعية.

  12. فحماوي إنت خارج السياق
    بالعربي الفصيح out of context

  13. ولله العزة ولرسولة وللمؤمنين . الحمدلله على نعمة الاسلام

  14. “النصّ الذي أدّعي -وبكل ثقة- عدم فهمهم له”
    كثير مؤسف تكوني على حق بهيك نقطة.
    مؤسف إنو المقالات الرزينة واللي بتتناول مواضيع مهمة بصورة جدية لا تلقى الرواج اللذي تلقاه المقالات الساخرة والتهكّمية.

    مقال رائع. موقع قديتا إرتقى.

  15. مقال رهيب حبذا لو تدافع مئات القراء والطلاب الجامعيين على قراءته ومناقشته بدلا من التدافع وتضيع الجهد والوقت على مقالات مثل مقال المدعو علي الحاج. وعلى العلمانيين اصحاب القلم ان يكونوا اكثر شجاعه وجراه والدفاع عن الموقف العلماني طبعا بنقاش حضاري كما فعلت الكاتبه الموقره في هذا المقال واظن ان للكثيرين منهم ما يقال للحد من عملية الترديد والتلقين اولا وثانيا لصد الهجوم على اصحاب الراي المختلف من قبل الاسلاميين والمسيحين ايضا الذين يصعب عليهم تقبل الراي الاخر,, يعطيكي العافيه اخت ثمينه حصري .

  16. الموضوع جميل… بس يعني من الآخر: الله خدمة زي التأمين مثلاُ وأحسن لأنها ببلاش. اللي بدو اياه مبروكة عليه واللي ما بدو مشكلته..
    فخلص خلونا ننسا هالموضوع لأيش بلزم نحكي عن التأمين كل يوم وانجيب سيرته في كل جملة؟ على رأي ستك: غني في عبك !

  17. عزيزتي ثمينة، كل الاحترام إليك على هل المقال. وبالرغم من أني بتفق معك بعدة نقاط طرحتيها بمقالك لكني بختلف معك بكثير مواقع وطروحات وحتى حول بعض الأسماء. على كل حال بتمنى عليكي تعلمي أبو دياب كيف يكتب ويمكن حتى يفكر.

  18. يسعد دينك ثمينة
    الموضوع المطروح هوحجر الاساس لكل الجدلية بين المتدين  والعلماني.

  19. رائعه رائعه رائعه يا ثمينه

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>