رهانات القرنفل/ زوليخا موساوي الأخضري

|زوليخا موساوي الأخضري| سبايا القرون صبايا القلاع المدث […]

رهانات القرنفل/ زوليخا موساوي الأخضري

|زوليخا موساوي الأخضري|

زوليخا موساوي الأخضري

سبايا القرون

صبايا القلاع المدثرة

بألف سرّ وسرّ،

والليل الفاسق

يطلّ على مناديل مطرّزة

بالدم ورائحة البارود

في جرح

يمتد انتحارًا للعشق

لغدر الياسمين

متّشحا بدمعٍ ملتهب

يشدّ صارخًا على الأهداب.

سكاكين من وجع

وقسوة ذوي القربى

تمتد نصلا في غربتي

والدروب متاهات للقيظ

تطاردني.

أغافل قنّاصين تعترض كرابيجهم

انسياب النهر

وأمتد أسدل الليل على كنوزي

أصل جسرًا آمنا إليّ

أعبر الأقنعة التي ألبسوني

أحمل نجوم الليل

لأضيئ البرية المطلقة

في قلب قاتلي

أرثيه بكلام يشبهني،

أأثَّث القفار بما تبقّى لديّ

من وداعة

وأستقبل النهار بطقوس

تعلمني خرائط جديدة

وعناوين فرح

في لغتي

أنقذني من صفحة

في الأسطورة

سطرتها أقدام همجية

على عتبات عبيد من هنا مرّوا

وسلطة مخصية،

هذيان جماعيّ

علمني أن أنغرس في جلدي

أحترف الصمت

وأتقن لغة العميان.

غفوت قرونا

ثم أدركت حين صحوت

أن اللعبة متقنة

كفرت بالضلعة العوجاء

وبالأسطورة

مسحت آخر الرتوش عن صوري في المرايا

اقتحمت نواياهم

لا ليلَ لي

لا بيداء تعرفني

أنا القرطاس والقلم

تطاير الفراغ شظايا وخفافيش

تجاوزني المدّ

ناسلت الظلمة ظلها

وامتد الخراب عدة آلام أخرى

ميثاق الزمن الجديد

تهتزّ عواصفه

ينفث الجحيم

ينفلت كمارد

يدوس شهقات القرنفل

العابق بالنشيد

يغتال جدائل الفجر

يلقي السنابل في الحريق

ويتلمظ مزهوا

بقواعد لعبة يجهلها

تمتد جرحًا نحو الجحيم.

لاسم يرشح بالغواية

يقول الصبح

اكتبي على وجهي

أنهارًا من عشقك سيدتي

تدثري بسرّ أسرارك

وامضي في كل اتجاه.

يرجعني صداي إليّ

أبحث عن مرافئ أخرى

لخيباتي،

أرتمي في يمّ التشرد

خاوية الوفاض

لا قبلة يغسلها الفجر

غير حنين لعيون

شرّدتني

توهج السحر على ضفاف الميموزا

يعذبني حين يغيب

أوه

من هذا الوجع يرسمني شتائل

لقهر لا ينام،

عقارب الأيام

بلهاء تدور حول نفسها

عمر ينتمي لكل الأحزان

أغلقوا الأبواب

الأبواب افتحوا

لا وجه للريح

أنا أحتفل

أعبر حياةً لا تكاد تحتمل

أوقد شموعَ ابتهالاتي

أكرر أدعية

لا يستجيب لها أحد

و أراقصني.

تلاطم أيها الكلام

في دجج الليل

تعطر بحروف الانتشاء

لا تتأخر

لا تؤجل للودّ قضية

امنح للتشظي

هذا المساء هدية

وتلقّ الصرخة

على معبدك اللامتناهي

كيف تسير الهوينا

في زمن يطير على أجنحة

البروق

لا تقف

أفق

غيّر حروف الأبجدية

اجعل من نصلك

جناحًا يسابق الريح

حاول أن تفكّ طلاسم صوتي

كيفما تشاء

بالغناء

أو بالبكاء

كي يزهر صمتي

حاول أن تعدّ النجوم

حاول أن تلامس الشرر

حاول أن تكسّر

بعضًا من هذا الضجر

حاول فقط

أن تحب البشر.

(المغرب)

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>