شهادة- الخوف: أن يموت المتن!/ أكرم مسلم

شهادة من مصدر أول: كيف يتعامل الروائي الفلسطيني مع أدبه؟… * “إعتقدتُ أنّ حماية المتن من الانهيار تتطلب استحضار روافع إنسانية عملاقة تشبك المشروع بامتدادات كونية عميقة، وتستدعي الطاقة الجمالية في أقصى كفاءتها نداً للبشع والدنيء.”

شهادة- الخوف: أن يموت المتن!/ أكرم مسلم

|أكرم مسلّم|

خاص بـ “قديتا.نت”

كان ذلك في ذروة الانتفاضة الثانية (أواخر العام 2001 ربما)، عندما شدّتني نوبة حنين إلى انتفاضة العام 1987، فحملتُ حنيني أو أنه حملني من رام الله باتجاه نابلس، متجاوزاً حواجز وطرقاً التفافية اقترحها ذهن هندسيّ مريض. ذهبت إليه، إلى “أبو الحسن علي” أقصد.

كانت الاغتيالات باستخدام الصواريخ الذكية من “الأباتشي” في ذروتها. وصلتُ إلى مَكمَنه في طابق أرضيّ في مبنى قرب جامعة “النجاح”، وانوصلتْ بسرعة خيوط أحاديث قطعها ما يقطع الخيوط من سنن الحياة.

سألته: كيف رأيتَ “هواجس الإسكندر” (روايتي الأولى).

قالَ: أنت تعرف أحوالي، لم أقرأ المخطوطة، لكنني قرأتُ فصليْها الأوليْن في مجلة “أقواس”. أحببتُ “أحمد الغريب” جدًا. ليتك أسندتَ له دورًا نضاليًا أو وطنيًا!

قلت ممازحًا: تريد يا “شيخ” تجنيد شخصيات روايتي، يكفي أنك ألهمتني للتجنّد في الانتفاضة الأولى، ثم ها نحن في انتفاضة ثانية، أظنني أجدَرَ بدور نضاليّ من شخصيات رواياتي.  وقطع حديثنا مرات عدة رنينُ هاتفه ينقل أخبار اغتيالات، كان أحدها (على ما أذكر) في محافظة جنين.

لم أكلف أحمد الغريب غيرَ ما كلفته به، وظلّ “أبو الحسن” (الشهيد لاحقاً) يناضلُ ويكتب شعرًا مُحكَمًا وساخنًا، وظلَّ صدى اقتراحه النبيل يتردّد داخلي، يشدّ خيوط الذاكرة، لينسج خلفية للتأمّل العميق في ثنائيات الواقع والمَتن، السياسيّ والجماليّ، الذاتيّ والجماعيّ.

الفلسطيني معفي مما يحرمه كتابة رواية واقعية، لا عقدة ذنب تثقل عليه، أو تدفع به إلى فانتازيا لا أرضَ لها، هذا شأن الإسرائيليّ عندما يصطدم بفظائعه الأخلاقية الكامنة في ذاكرته الجماعية المؤسِّسَة

لم أكلف أحمد الغريب غيرَ ما كلفته به، لأنني اعتقدت أنّ الوطن أُنجز كفكرة إلى حدّ كبير، وأنّ تشغيل الأدب طويلاً في هندسة الهوية الجماعية يخنقه ويخنق الهوية في آنٍ، وأنّ “العادية” (غير البلهاء) شكلٌ من أشكال التحدّي، وإشهار ضروريّ للإنسانيّ فينا.

تقبلتُ نبل المناضل وخيارَهُ وتمسكتُ برؤيتي، لكن ما اكتشفته فيما بعد أنني لم أكن ناضجًا بما يكفي لأقولَ له: إنّ ضريبة الحرية في الميدان هي من أطلق شخوصًا مثل أحمد الغريب، ليتجوّلوا أحرارًا في فضاءاتٍ سردية آمنة، وإنّ ما وسَّع خياراتِ المتن، وما أكسبه التوازنَ، كان النضوج بنار الاشتباك، وما ولّده الاشتباك من ثقة.

من هذا المدخل الشخصيّ الموتّر للأسئلة غير الجديدة في مشهدنا الثقافيّ والإبداعيّ، والمتجدّدة بتجدّد الملابسات والنوايا أيضًا، أبدأ بنقاط قوّة: فالفلسطينيّ معفيّ ممّا يحرمه كتابة رواية واقعية، لا عقدة ذنب تثقل عليه، أو تدفع به إلى فانتازيا لا أرضَ لها، هذا شأن الإسرائيليّ عندما يصطدم بفظائعه الأخلاقية الكامنة في ذاكرته الجماعية المؤسِّسَة، بل ويستطيع الفلسطيني مساءلته حتى عمّا صنعه باليهودي حين اختطف أسئلته إلى مقتل كولونيالي لا يعوزه التعريف.

وكثيراً ما يكون السّؤال “متى سيكتب الفلسطيني نصًا لا احتلال فيه؟” سؤالاً اتهاميًا واستعلائيًا، بل كَيْديّ، بحيث يتعامى السّائل عن مشكلة وجود الاحتلال على الأرض ليُدينَ وجوده في النصّ، وبذا يهرب من تسجيل موقف من الجَلاد، ليدلق رياءَهُ الصقيع في وجه الضحية.

ليست الرواية محايدة إذًا؛ منذ رواية هرتسل “أرض قديمة- جديدة” الحاملة لاقتراح الشّراكة مع “الرجل الأبيض” في حفلة “التنوير” الدامية للجنوب “المتوحّش”، وصولاً إلى تجنيد بن غوريون للـ “التناخ” كخارطة عسكرية توجه الهبوط الكولونيالي على جغرافيا المشهد المقدس.

وجدت نفسي أمام مشاربَ حرّكت الراكد فيّ، وكان هناك أيضًا مَن اختصر عليّ المسافة: حسين البرغوثي

لكنّ عبءَ الواقع على النصّ يختلف من زمن إلى آخر، وكذلك يختلف فهمُه، وتختلف مقاربته إبداعيًا وفق التكوين الشخصيّ والجيليّ، وأشياء لا يمكن الإمساك بها، وإن كان بالإمكان ملامستها.

على المستوى الشخصي، وُلد اهتمامي الفاعل بالسّؤال الجماعيّ في الانتفاضة الأولى التي امتلكت مخيلة فتوّتي، أما إبداعيًا، ومن بيت قليل الكتب في قرية لا مكتبة فيها، كنت أحاول شعرًا موزونًا مقفًى مثل كلّ البدايات.

في جامعة بيرزيت، حيث درستُ الأدب العربيّ كانت بداية أخرى. وجدت نفسي أمام مشاربَ حرّكت الراكد فيّ، وكان هناك أيضًا مَن اختصر عليّ المسافة: حسين البرغوثي.

وتلك فترة ذهب “السياسي” فيها مدفوعًا بزمن عربيّ وعالميّ بالغ الرداءة، إلى خيار الهبوط عن جزء من الجغرافيا السّليبة، في رهان على إبقاء الوطن المعنوي على منصة التاريخ، ما عنى قفزة مهولة من بيئة حراسة حلم الوطن، إلى محددات مشروع بناء الدولة غير الموجودة بعد، واقترحت السياسة على نحو غير مباشر، وربما غير واعٍ إستراتيجية انتظار ومراوحة ثقيلة على الثقافة والإبداع.

إختلفت الاجتهادات والحلول تجاهَ ما حدث، وكان ما عزّاني وعوّضني أمران؛ أولهما، ذلك الربيع الثقافيّ القصير، حيث عادت من المنفى إلى ما تبقى لنا من “جغرافيا ملموسة”، وبشخوص كثيرين، فلسطين الثقافية الجميلة وبالغة التنوّع، والمحمَّلة بتجارب الحواضر العربية أيام عزّها؛ وثانيهما ما تطوّر من اشتباكات ميدانية حاولت خلخلة ما أرادته إسرائيل حالة دائمة، أذكر على نحو خاص “هبة النفق”.

أصغيت عميقاً إلى ما راكمه نصّ المنفى، وما استنتجه من عدم قدرة اللغة على الوقوف نائبًا عن الجغرافيا، اعتمادًا على البلاغة، ما لم تشحن اللغة بلا كلل بطاقة الحيوات الصغيرة والناس العاديين، وأنّ العدالة السياسية ليست مؤهلاً جماليًا. وتوصلتُ إلى أنّ الكتابة القادمة من الحياة -وإن كانت قاسية- أفضل وأكثر عافية من افتعال الأشياء.

تأملت البطل، فانحزت لتحريره من بلاغته لإيقاظ مُمكناته، وتحريره من أعبائنا الزائدة المتمثلة بتقديسنا إياه، ذلك لإطلاق مُمكناتنا نحن أيضًا، وضمان حيّز لنا في المشهد.

كلّ هذا كان في الطريق إلى روايتي الأولى “هواجس الإسكندر”.

في “هواجس الإسكندر” كان الفعل الكتابيّ بحدّ ذاته فعلَ مقاومة، مقاومة شخصية، شيئًا يُشبه إشهار الوجود المختلف المرفوض، تحدّيًا لمنظومات جماعية تحكمها فكرة القطيع، فبنيتُ روايتي في سياق محاولة استبطان علاقات القوة داخل اللغة وما تختزنه من نظم هيمنة، واستبطان ثقل الجماعيّ على الأنا الفردية كلغة (“أنا لغتي”- يقول محمود درويش)، وبالرواية أراد الراوي الملتبس مع المؤلف تفجير هذه السطوة برواية تحكم العالم، لكن ليس إلا لتمتلك فضيلة التخلي عن حكمه.

تلك رواية كانت بنكهة نيتشوية واضحة، كان المجد فيها للقوة، لكنّ ما حصّنها من البطش، رهانها على الجميل، وعلى ما لا يُنسى عمومًا.  كتبتها في بيت تصادف وقوعه في محور اشتباك ليليّ بين رام الله التحتا وحيّ الطيرة، ورغم صوت صليات الرّصاص، قررتُ بوعيٍ أيضًا أن تبقى الرواية بلا احتلال كنوع من التحدّي، ما اضطرني لتقييد حركة الشخوص في حدود القرية، والاكتفاء بالتأمّل عموديًا في ذواتهم، و”لا وعيهم” الجماعيّ الريفيّ العميق وغير المطروق.

مهمات غير منصفة

في “سيرة العقرب” يتقدم الضعفُ، لا ليبرر نفسه، بل بحثاً عن تجسيد شرعية الهشاشة وجدارتها، ووعيًا باستحالة إدانة ظلم الجلاد بلا شرعنة الخوف وألم الخسارة، وبحثا عن ضمانة لتحصين الأنا المظلومة من إعادة إنتاج نقيضها، وبذا يأتي التحذير المتين على لسان الأسير المحرّر: “إذا خسرتَ إنسانيتك لن تعود قادرًا على اكتشاف اللاإنسانيّ في الآخرين.  القوة لكي لا تأكل نفسها تحتاج إلى حساسية عالية تجاه الضعف”.

عاد النصّ ليقف أمام مهمات غير منصفة، من نوع أن يُطلب من القصيدة خلع أسنان البلدوزر، وأن يطلب من النصّ تبرير نفسه أمام زعيق سرديات كبرى

لكنّ “سيرة العقرب” جاءت أيضًا في زمن غير زمن أختها، وتحت وطأة  شرط تاريخيّ أشدّ قسوة، إذ كان النصّ السياسيّ الملتبس دخل اختبار التأويل المحكوم لميزان القوى، فلم يستجب التأويل لأبسط مفردات القاموس الفلسطيني، فكان اشتباك وكان خراب وكان تخلٍّ وكانت خيبات.

عاد النصّ ليقف أمام مهمات غير منصفة، من نوع أن يُطلب من القصيدة خلع أسنان البلدوزر، وأن يطلب من النصّ تبرير نفسه أمام زعيق سرديات كبرى مكتفية بمعرفتها وبذاتها وشرعياتها المنقوصة، فهل ينهار النصّ أم يجوح، وأية أدوات يفعِّل، وماذا يجترح: السخرية؟ الاتكاء على الشخصيّ؟ تبديل المداخل؟ بدا كل ذلك غير كافٍ.

كتب القاصّ أكرم هنية في تلك الفترة في مجموعته “أسرار الدّوري” قصة ذات مغزى خاصّ، تحكي عن قاصّ فلسطيني أراد أن يكتب رواية، وتحديدًا رواية حبّ. دبّر تعارفا بين شاب وفتاة عبر الإنترنت، أعدّهما بدأب شديد ليكونا أبطالها، تركهما ليحدّدا موعدًا للتلاقي، وفي الطريق إلى الموعد البِكر يَنشدّ الفتى إلى تظاهرة سلمية على حاجز صردا قرب رام الله، وفيما يشبه الاحتجاج، احتجاج المؤلف ربما على القدر المربوط إلى دوامة موت، تودي رصاصة بحياة البطل، ويغرق الدم المخطوطة، ليبقى مشروع الرواية قصة قصيرة على طاولة المؤلف تنز دمًا.

قلتُ للشاعر غسان زقطان: في “أسرار الدوري” يموت البطل، وفي “سيرة العقرب” يُسحب المكان من تحت أقدام الراوي، أما الزمان فمحشور في مسارب ضيقة خانقة يقف على مداخلها الاحتلال، فماذا تبقى من عناصر العمل الروائي؟

قال: هل تعرف؟ ما يحدث في المحصلة هو قتل للمتن.

هو ذلك، لم يمُت المتن، لكن متن ما بعد الانتفاضة الثانية على نحو أوضح، ليس حزينًا فقط، إنما هو متن بالغ القلق. حيث المكان، ليس بمعناه كوطن جميل مقدس، ولا بمعناه كمساحة للعيش، إنما كشرط روائيّ آخذ بالاختفاء، لذلك شكى الراوي من أنّ مكانه ليس مساحة لتحرّك الشخوص، وليس بطلاً كأقصى ما قدمته المقاربات المعاصرة، إنما شريك في العملية السردية نفسها تعطيلاً وتفعيلاً، وبفهمه كشرط مهدد وملاحق يمكننا فهم الكثير.

كانت “سيرة العقرب” إذاً رواية استبطان لهندسة المكان، ومحاولة لوضع يد القلب على بصمات الهيمنة على الجسد كتجلٍّ مكانيٍّ حيّ، وعلى سيكولوجيا الشخوص تشظيًا وانفصامات. فالأزمة ليست أزمة مضامين بمقدار ما هي أزمة وجود، لذلك ربما صدمت الرواية الكثيرين من المسكونين بفلسطين وأوجعتهم، وكأنها كانت دخولاً عاريًا إلى سؤال مصيريّ من بوابة “غير ثقافية” بلا استئذان من أحد أو اتكاء على نمط.

إعتقدتُ أنّ حماية المتن من الانهيار تتطلب استحضار روافع إنسانية عملاقة تشبك المشروع بامتدادات كونية عميقة، وتستدعي الطاقة الجمالية في أقصى كفاءتها نداً للبشع والدنيء.

يحتاج الفلسطينيون كل هذا لتكريس وجودهم ليس في مخيلة أنفسهم إنما في المخيلة الكونية، يحتاجون للنبش في خزانة الابن الذي لم يعُدْ كما وعد إلى البيت، الانتباه للفراش البارد في ليل الزوجات الصغيرات الطويل، سهوب طفلة الشهيد عندما تركض مجايلتها لترتمي في حضن أب عائد من يوم عمل، وتحديق الأسير المحرّر حديثًا في مرآة لا يوفرها حمام السّجن، اقتحام الجنود للبيت في الليل والخجل الطفوليّ من كومة الأجساد المرصوفة في غرفة واحدة على فراش فقير.

نحتاج لعدم الإسراف في تسييس وأدلجة كلّ هذا الحزن الشخصيّ، وكلّ هذه الخسارات، بل تطوير اللغة والشكل والحساسيات أيضًا لتتسع لها وتذهب بها، بلا ضجيج زائد، إلى البعيد.

نحتاج لعدم الإسراف في تسييس وأدلجة كلّ هذا الحزن الشخصيّ، وكلّ هذه الخسارات، بل تطوير اللغة والشكل والحساسيات أيضًا لتتسع لها وتذهب بها، بلا ضجيج زائد، إلى البعيد

الحال يزداد صعوبة: تآكُل المكان وانسداد الأفق. كل هذا توّج بانقسام خطير الأبعاد والدلالات؛ فالانقسام السياسيّ الذي تجسد جغرافيًا ومؤسساتيًا، له بعد ثقافيّ ذو صلة بالحكاية الجماعية، بحيث يزحف الدينيّ على المدنيّ على نحو غير مسبوق في التجربة الفلسطينية، وصولاً إلى أشكال ممعنة في السلفية علاقتها مختلفة بفكرة الدولة، وكذا بفكرة الوطن، أشكال تترك حتى التدين المنفتح والمعتدل وراءها بعيدًا.

أحياناً يشبه الواقع حفلة تنكرية يشارك فيها المكان والمؤلف والراوي والروائي والشخوص والكومبارسات وخشبة المسرح والإضاءة وحتى الديكور.

كلما أستغرق في الأمر أتذكّر قصة تختزل الحديث كله، وتذهب عميقًا إلى متاهة الإنسان: في أحد صباحات رام الله، وقفت على رصيف أحد الشوارع، أنتظر صديقًا، وأثناء ذلك اقترب شخص لا يعرفني ولا أعرفه، وخزني من كتفي، وقال: سلّم لي على يوسف.  قلت له: من يوسف؟ أشار ورائي إلى محل مغلق وأضاف: يوسف الذي هنا. ومضى. التقطت سريالية المشهد ولم أحاول أن أسأل شيئًا.  شخص لا يعرفك ولا تعرفه يطلب منك نقل السلام إلى شخص لا يعرفك ولا تعرفه.

منذ ستة أشهر وأنا أذهب إلى هناك، إلى الشارع ذاته، أحدّق في الباب الحديدي الثقيل والمغلق  (عليه رسم رديء لقلب حب باللون العشبي، وخمسة ملصقات مهترئة بالكاد تظهر عليها كلمات من نوع احتلال وفلتان والعهد هو العهد)؛ أذهب إلى هناك لأسلم على يوسف، أو لأتأكد من وجوده، وأسأل: أين هو يوسف يا ترى ولماذا لا يجيء، وما الذي حلّ به،  هل هو محبوس في المحل، أم أنه غير موجود إلا في مخيلة أطلقت له العنان؟!

(أكرم مسلم روائي وكاتب مقيم في رام الله،  يعمل محررًا في صحيفة “الأيام” الفلسطينية. صدرت روايته الأولى “هواجس الإسكندر” عن أوغاريت في رام الله العام 2003، فيما فازت روايته الثانية “سيرة العقرب الذي يتصبب عرقا” بجائزة “القطان” للعام 2007، وصدرت عن دار “الآداب” العام 2008، وبالفرنسية عن “أكت سُود” العام 2009. قدّم الشهادة المنشورة هنا في ملتقى السرد العربي الثاني في عمان الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين في 3-6/7/2010.)

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>