لماذا لا أكتب قصائد حب إسرائيلية/ ماتي شيمولوف

|ماتي شيمولوف| ماتي شيمولوف شاعر إسرائيلي، ولد عام 1972 […]

لماذا لا أكتب قصائد حب إسرائيلية/ ماتي شيمولوف

|ماتي شيمولوف|

ماتي شيمولوف

ماتي شيمولوف

ماتي شيمولوف شاعر إسرائيلي، ولد عام 1972 في مدينة حيفا لعائلة من أصل عراقي. رأس تحرير دورية “هاكيفون مزراح” وهي المجلة التي اهتمت بشؤون الشرقيين وإعادة تعريف الهوية الشرقية اليهودية. عام 2003 أخرج عرض “من الذي ولد لاحتفال يوم الذكرى”. صدر له: “من قزم الندوب” 2001، و”قصيدة بين شيمولوف وبن هزاز” 2006. يتميّز شعره بصبغة سياسية حادة ضد دولة إسرائيل وسياستها في التعامل مع الفلسطينيين ومع اليهود من أصل عربي.


لماذا لا أكتب قصائد حب إسرائيلية

|ترجمها من العبرية: نائل الطوخي|

أعيدوا التاريخَ لي أولاً

ثم الكتبَ الدراسيةَ

ولا تخبرونني بأن قصيدتي هي مانيفستو سياسيّ

بينما ليست لديكم أيَّ فكرةٍ عن الظلم، إذن هاكم طرفَ خيطٍ

أريد تعويضًا من بنك إسرائيل

للفلسطينيين، للشرقيين، للنساء، للمثليين، للسحاقيات

عن كل ملاحظة، معبرة، منطقة عسكرية مغلقة، إخفاء، إفساد.

أريد منكم فتحَ خزانة القصيدة

وإعادةَ الأراضي إلى من أخذتموها منهم ودفعَ تعويضٍ عن الاحتلال الرهيب.

سوف أنتظرُ بجانب بنك إسرائيل، من وراء نوافذ التأمين القوميّ

تحت سياراتِ وزارةِ الخزانة

حتى تدفعوا تعويضًا مناسبًا على كلِّ العنصرية المصفاة

وفقط عندما يكون أطفالُ أطفالِ من تم تعويضهم يدرسون

في الجامعة بمجتمعٍ متساوٍ

بدون احتقار، فقط عندها سوف أكون جاهزًا لكتابة قصائدِ حبٍّ

إسرائيلية.


قرية كاملة تم تدميرها أثناء الطرد من يافا

|ترجمها من العبرية: تامر مصالحة وألموج بهار|

تسمعين يا أمي؟

جرذٌ كبيرٌ أبيضٌ وشبعان

أقنع المفتشَ

بالأكل سويا مع المقاول

بإطعام السياسي

بالنوم مع القاضي

وتسطيح تاريخ البشر


جرذٌ كبيرٌ، يا أمي أقسم أني رأيته يعضُّ الخرائبَ

بشهيةٍ وإفرازاته كانت هي الثقافة التي

أكلها ولم يشبع أبداً.


ولماذا أحكي لك يا أمي، ربما لأنني أشعر أنه لا يمكن لهذا أن يستمرَّ

ينبغي الوقوفُ أمام الجرذِ، ينبغي الصراخُ من ألمِ العضِّ

لأنه لو لم يحدث هذا فسوف يواصلُ بل وسوف

يمزقُ القصيدة


هذا يؤلمني يا أمي، ولكنني لن أكون مثلك،

لن تكون هناك جرذانٌ في العالم،

وربما نستطيع التنفسَ بجسدٍ متحررٍ من آثار العضِّ


معك حق يا أمي، نحن لسنا جرذانًا

ولكن العلاماتِ على الجسد، الأنقاضَ في أعيننا

سوف تنتقلُ إلى ابنتي عندما تسألني كيف أننا لم نفعل شيئا.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>