. |وليد دقة- سجن الجلبوع| ساعة صباح، وصوت صكيك صادر عن […]
“عمي أعطيني سيجارة”/ وليد دقة
. |وليد دقة- سجن الجلبوع| ساعة صباح، وصوت صكيك صادر عن حزمتي الأصفاد التي يحملها السّجان المقترب منا. يرميها على الأرض عند أقدامنا، ينطفئ الصوت الذي امتصّته أرضية الباطون فيسود الهدوء الذي لفّ المكان؛ حزمة واحدة لتقييد الأيدي، وأخرى بسلاسل أطول لتقييد الأرجل، ثمانية أصفاد من كلّ نوع ونحن سبعة أسرى. أقف مع الآخرين وسط ساحة صغيرة يحيطها عدد من زنازين الإنتظار، أحاول الإتكاء على الحائط فقد أنهكني الترحال بين السّجون منذ أن بدأنا الإضراب...
. |زوليخا موساوي الأخضري| ينزل الدرجات ببطء. باليد اليم […]
حذاء فان غوخ/ زوليخا موساوي الأخضري
. |زوليخا موساوي الأخضري| ينزل الدرجات ببطء. باليد اليمنى الحذاء الذي اشتراه للتوّ وباليسرى يتحسس الجدار البارد للممرّ الضيق المؤدّي مباشرة إلى القبو الذي يكتريه منذ أسابيع بمونتمارت. باريس مدينة الفن والإلهام. يشعر ببرودة الأرض تحت قدميه الحافيتين. يبتسم وهو يتذكر النظرة في عيني جارته ترقبه باستغراب يقطع المسافة التي تفصل باب البيت الآيل للسقوط عن الجحر الذي يسكنه. صحيح أنه حذاء بني قديم مهترئ لكنه مع ذلك أحسن من المشي حافي القدمين....
في أيّ مكان في العالم كنت تجد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ومندّدة بسلوكيات إسرائيل؛ في شوارع العالم العربي مثلما في القرى الأفريقية البعيدة، في الأرجنتين مثلما في نيبال. حتى في ألاسكا. انتشرت صورة كبيرة لمجموعة من البطاريق تقف صفًا واحدًا وخلفها معلق ملصق مكتوب عليه: “آي هيت إزرائيل”
المعجزة الفلسطينية أو كيف تحررت فلسطين من النهر إلى البحر/ نائل الطوخي
في أيّ مكان في العالم كنت تجد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ومندّدة بسلوكيات إسرائيل؛ في شوارع العالم العربي مثلما في القرى الأفريقية البعيدة، في الأرجنتين مثلما في نيبال. حتى في ألاسكا. انتشرت صورة كبيرة لمجموعة من البطاريق تقف صفًا واحدًا وخلفها معلق ملصق مكتوب عليه: “آي هيت إزرائيل”
|راجي بطحيش| 1 وأنا أجلس في المكتب المكيف أحصى ما تبق […]
مرثيات أيلول/ راجي بطحيش
|راجي بطحيش| 1 وأنا أجلس في المكتب المكيف أحصى ما تبقى لي من عمر لا أعرف كيف سألملمه بهذه الأصابع المشققة وأتصفح بعض الأخبار الخفيفة عن الراقصات على الزجاج الملتهب والتماسيح التي تلتهم المتلصصين، أنتظر نهاية النهار لا لشيء هام سوى شوقي إلى القيظ الرتيب عند التقاطع بين اليأس وذلك الوهج المتبقي. ثمة وهج خفيف في قاع فنجان إسبرسو لا زال يجعلني أنتصب، وثمة شارع طويل يقضم قلب البلاد المؤقتة من الوريد إلى الوريد.. وفي نهاية الشارع العريض...
أحرس ذكريات الطفولة من فكرك الراشد لئلا يقول لها كلاما مفسدا. مثل: كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ وهل يصح؟ وهل يمكن؟ كلمات وجمل مقتضبة، جامدة وقاطعة كالموسى
وصفات لصيانة الذكريات/ رمزي سليمان
أحرس ذكريات الطفولة من فكرك الراشد لئلا يقول لها كلاما مفسدا. مثل: كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ وهل يصح؟ وهل يمكن؟ كلمات وجمل مقتضبة، جامدة وقاطعة كالموسى
|جبر شعث | -1- لا شمعة لكَ فوق هذي المنضدة فلمَ تفت […]
للمُمعن في مضيعته/ جبر شعث
|جبر شعث | -1- لا شمعة لكَ فوق هذي المنضدة فلمَ تفتشُ في جيوبكَ عن علبة الثقابِ؟ .. -2- لا ضوء لكَ في آخر النفق فلِمَ تتعبُ قدميك في مسيرٍ نحو العدم؟ .. -3- لا مملكة لكَ على مرمى حجر فلِمَ تتخيلُ لمعة التاج وقصب الكرسي وسموَّ المصطبة؟ .. -4- لا حور لكَ ولا ولدان ولا أنهار أربعة فلِمَ ترغب عن الذي بين يديك وترغب في المضيعة؟ .. -5- لا سلة لكَ تحت تلك الشجرة فلِمَ تتجرَّدُ وتخوض السبخة وتسوخ رجلاك هذا المستنقعَ؟ .. -6- ليس ماءَك ذاك...
.. |سوسن غطاس| .. أيُّ عباءةٍ سترتدي اليوم يا سيدي النر […]
العيدُ بِعيدين/ سوسن غطاس
.. |سوسن غطاس| .. أيُّ عباءةٍ سترتدي اليوم يا سيدي النرجسي أي ريشةٍ ستزين الجبين سقطت قبعاتكَ كلها وثيابُ الدجل وانتهى موعدها ابحث لكَ عن جلادٍ يصمِّم ثوبكَ الأخير ما يليق بجزارٍ شاء بأن يحترف الوآد والدمار واغتصاب الفرح جُبتَ بلادكَ بيتًا بيتا وزقاقًا زقاقا وكم كان جنونك عبثيًا همجيًا اخرج من جحرك الآن فلا مفر ولا سيف سيسعفك اليوم ولا عرش فالشعب أرواحه قذائفٌ يعيد الخيول أصيلةً ويمحو سطورك من كتابه ويزرعه ناصعًا بأحرف خضراء وردية...
|خليل ناصيف| .. الجلوس في محاضرة مملة ليس سوى طريقةٍ سر […]
لُبس/ خليل ناصيف
|خليل ناصيف| .. الجلوس في محاضرة مملة ليس سوى طريقةٍ سريعةٍ للغرق في النوم أو نقلك على جناح الأحلام إلى مكان آخر مختلف تمامًا. الفتاة الجميلة في المقعد المجاور ترسم دوائر متداخلة باستخدام قلم الحبر على ورقة مفرودة على ركبتها. في الصف المقابل لي شاب بسكسوكة مع كدمة زرقاء حول العين. . .. (1) سامية في عالم الكيمياء هناك بقعٌ مستعصية، ولكن يمكن إزالتها دائمًا بمسحوق ما.. يمكن ارتداء الفستان في اليوم التالي ونسيان أمر البقعة تمامًا. من...
الكتاب المشاركون في الملف: هشام البستاني (الأردن)، إسماعيل غزالي (المغرب)، علاء حليحل (فلسطين)، حسن بلاسم (العراق)، الخير شوار (الجزائر)، رانيا مأمون (السودان)، محمد ديبو (سورية)، اِستبرق أحمد (الكويت)، طارق إمام (مصر)، وجدي الأهدل (اليمن)، يحيى سلام المنذري (عُمان)، منى مرعي وهشام صفيّ الدين (لبنان)، عائشة الكعبي (الإمارات العربية) وحسن بو حسن (البحرين)
مجلة الآداب تحتفي بالقصة العربية الجديدة
الكتاب المشاركون في الملف: هشام البستاني (الأردن)، إسماعيل غزالي (المغرب)، علاء حليحل (فلسطين)، حسن بلاسم (العراق)، الخير شوار (الجزائر)، رانيا مأمون (السودان)، محمد ديبو (سورية)، اِستبرق أحمد (الكويت)، طارق إمام (مصر)، وجدي الأهدل (اليمن)، يحيى سلام المنذري (عُمان)، منى مرعي وهشام صفيّ الدين (لبنان)، عائشة الكعبي (الإمارات العربية) وحسن بو حسن (البحرين)
اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا، تحت حوافر دبابةٍ من موسكو. في بيوت أخرى، لا يلزم أكثر من تغيير القناة، لئلا تفسد السهرة. دعسة ريموت بسيطة وينتهي الأمر. ولكنها بيوت أخرى، يا باييخو.
اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا/ باسم النبريص
اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا، تحت حوافر دبابةٍ من موسكو. في بيوت أخرى، لا يلزم أكثر من تغيير القناة، لئلا تفسد السهرة. دعسة ريموت بسيطة وينتهي الأمر. ولكنها بيوت أخرى، يا باييخو.
لأنّ الشيء لا يستوي/ إلا بما يُكمله/ خُلق الحُبّ/ لأنّ الشيء لا يكون/ إلا بما ليس فيه/ أبقى الله على الوجع
للأشياء أسبابها/ رمزي سليمان
لأنّ الشيء لا يستوي/ إلا بما يُكمله/ خُلق الحُبّ/ لأنّ الشيء لا يكون/ إلا بما ليس فيه/ أبقى الله على الوجع
المرأةُ التي تنسى سوارَ يدها في السّرير تتركُ صوتَها في نومي
التي تسحبُ كلَّ نفسها إلى ضحكةٍ لا تعرفُ النهايات
ولا تخسرُ معركةً في الحب
التي تشبه الموسيقى، بالزنبقِ تبدأ النهار وبالزنبق تختمُ
على القلب
كي لا أسمي أحدًا/ طارق العربي
المرأةُ التي تنسى سوارَ يدها في السّرير تتركُ صوتَها في نومي
التي تسحبُ كلَّ نفسها إلى ضحكةٍ لا تعرفُ النهايات
ولا تخسرُ معركةً في الحب
التي تشبه الموسيقى، بالزنبقِ تبدأ النهار وبالزنبق تختمُ
على القلب
|عمر شهريار| ينطلق ديوان “موتى يجرون السماء” […]
موتى يعيدون تشكيل الوجود/ عمر شهريار
|عمر شهريار| ينطلق ديوان “موتى يجرون السماء” للشاعر موسى حوامدة والصادر مؤخرا في القاهرة عن دار أرابيسك، من مفهوم المخالفة للمستقرات الثقافية الراسخة، والتي تؤكد، أولا النفور من الموت بوصفه غيابا، فإذا بالذات الشاعرة تستعجله وتذهب إليه اختياريا بوصفه خلاصا من الجحيم الأرضي المفعم بالانكسارات والانهزامات الشخصية والجمعية، ممثلة في الذات ووطنها المحتل الضائع. كما نرى هذه المخالفة للمستقر الثقافي، ثانيا، عبر إعادة تشكيل وبناء...
|سمر عبد الجابر| نقص كما تصير لوحة ما جزءاً من الغرفة ه […]
نقصٌ في روحي/ سمر عبد الجابر
|سمر عبد الجابر| نقص كما تصير لوحة ما جزءاً من الغرفة هكذا صار غيابكم وحدهم الغرباء الزائرون يلحظون وجودها على الحائط ويلمسون نقصاً في روحي صخرة طانيوس عليّ فقط أن أبحث جيّداً فلا بدّ في هذه المدينة التي تسوّرها الجبال لا بدّ من صخرةٍ ما أتسلّقها ذات يوم وأختفي بعد ذلك إلى الأبد كرسيّ فارغ كما يتردّد في الرّأس لحن انتهى للتوّ أو كما تلمع أوراق شجرةٍ من أثر هطول المطر كان ثمّة روحٌ متبقّية على ذلك الكرسيّ الفارغ المواجه للبحر...
تزحفُ خلفَ الغرباء المتهاوينَ
على الأرضِ.. أتَوْا دونَ غناءٍ
يتحدّاهُ مجازُ السّفر
كيفَ إذًا يصعدُ كالرّوحِ
مَعَ الرّيحِ وحيدًا وطريًّا؟
مجازُ السَّفر
تزحفُ خلفَ الغرباء المتهاوينَ
على الأرضِ.. أتَوْا دونَ غناءٍ
يتحدّاهُ مجازُ السّفر
كيفَ إذًا يصعدُ كالرّوحِ
مَعَ الرّيحِ وحيدًا وطريًّا؟
|زياد خدّاش| 1 كلّ صباح أصحو على يد جثتي تهزني من كتفي، […]
الموسيقى أرى.. بالموسيقى ألمس/ زياد خدّاش
|زياد خدّاش| 1 كلّ صباح أصحو على يد جثتي تهزني من كتفي، كل صباح أحقن جثتي بإبرة موسيقى؛ فأصير أنا. 2 أخاف أن أموت، ليس خوفاً من الموت أو حسرةً على شبابي أو حزناً على حزن أصحابي وأهلي علي، بل خوفاً من التوقف عن سماع الموسيقى. 3 لو كنت جندياً في جيش يحارب جيشاً آخر، في معركة وجودية شرسة، ورأيت جندياً عدواً يسمع الموسيقى في قاعدته، لانتظرت ريثما تنتهي الموسيقى، سأسمعها معه، ثم أقتله بحزن. 4 الموسيقى يدي. يظنني الناس مخبولاً حين أقول لهم...
|ماجد أبو غوش| محاولات كان يقفزُ في الهواء كان يحاول أن […]
محاولات/ ماجد أبو غوش
|ماجد أبو غوش| محاولات كان يقفزُ في الهواء كان يحاول أن يمسك النجمة كان يتسلق الاغنيةَ كان يحاول الوصولَ إلى النافذة كان يقفز عاليا كان يحاول أن يعيدَ البرتقالة إلى أمها الشجرة ! هوى الفمُ وردٌ الليلُ أغنية والبحرُ حلم الغيمُ طريق الحالمين بالمطر القمرُ أثر قبلةٍ بين عاشقين وأنت… كلُّ ذلك! وردة خطوةٌ خطوتان ثلاث خطوات وتصيرين في مرمى فمي! إقتربي قليلا إقتربي أكثر راقصيني حتى ألمس رائحة الشهوة في دمك! تعالي إليّ...
خرجت من جديد، وألقيت بقصصي في الحاوية. قبل أن يبزغ الفجر، وصلت شاحنة القمامة، واعتصرت محتويات الكيس البلاستيكيّ مع نحو عشرة آلاف قصّة أخرى جرت أحداثها في تلك الليلة المقمرة
قِصَصُ قمَامَةٍ/ حنا جبران
خرجت من جديد، وألقيت بقصصي في الحاوية. قبل أن يبزغ الفجر، وصلت شاحنة القمامة، واعتصرت محتويات الكيس البلاستيكيّ مع نحو عشرة آلاف قصّة أخرى جرت أحداثها في تلك الليلة المقمرة
لم أفهم معنى هذا الاشتياق.. سبق وقالت لي إن أخوّة حميمة تجمع فيما بيننا. فبتّ أقلق من مصطلح ” الأخوّة” حدّ النفور. ماذا تنفعني الأخوّة وقلبي يلتجّ مثل رياح الموج؟
شحرور في تل أبيب/ جورج جريس
لم أفهم معنى هذا الاشتياق.. سبق وقالت لي إن أخوّة حميمة تجمع فيما بيننا. فبتّ أقلق من مصطلح ” الأخوّة” حدّ النفور. ماذا تنفعني الأخوّة وقلبي يلتجّ مثل رياح الموج؟
آتيني برشات ٍ ، رذاذِ الروحِ
كي أمحو غبار َ الأمسِ، منفى العمرِ
يا حورية َ الواحاتِ
كم هاجت ْ بنا الساحات ُ وانتفضت
شغفي ضفاف ُ اللوز ِ
فاعتمري كروم َ العشقِ
واستبقي وهاد َ الروحِ
ضيف شغف/ فرحات فرحات
آتيني برشات ٍ ، رذاذِ الروحِ
كي أمحو غبار َ الأمسِ، منفى العمرِ
يا حورية َ الواحاتِ
كم هاجت ْ بنا الساحات ُ وانتفضت
شغفي ضفاف ُ اللوز ِ
فاعتمري كروم َ العشقِ
واستبقي وهاد َ الروحِ
|أشرف الزغل| على الطريق الصحراويّ خيمةٌ تَسعَى وجِرارٌ […]
كوميديا الشهوة/ أشرف الزغل
|أشرف الزغل| على الطريق الصحراويّ خيمةٌ تَسعَى وجِرارٌ من اللبنِ والعسلِ على الوَتدْ ستائر سوداءْ تَخْضَع بالقولْ الجنة خلفها وسبعون حورية فوق النخلْ على الطريق الصحراويّ ليلى تجُرُّ رأسَ قيس على الإسفلتْ رأس قيس يَقدَحُ شرَراً على الإسفلتْ أَرْكُضُ خلف قيسْ أَمْسَحُ الغبارَ عن رأسهِ وأُحْصي دَمَه على الرَّملْ خلفي القبيلة تحمل قلبَ قيس ورأسي عَمَّتي النخلة تَحمل وعاءَ ليلى وماءَ قيس في عَرَق البَلَحْ وتحمل أهلي فَوقَ النخل فَوقْ....
الغولُ الذي صنعَته جدتي برفقٍ
ورافقني كلّ ليلةٍ إلى غرفة نومي
أصبح الآن رجلا بالغًا
طحين/ أسماء عزايزة
الغولُ الذي صنعَته جدتي برفقٍ
ورافقني كلّ ليلةٍ إلى غرفة نومي
أصبح الآن رجلا بالغًا
يتناول د. إسماعيل ناشف كتاب زميلنا راجي بطحيش الأخير، “بر-حيرة-بحر”، بتوسّع كبير وبتوجّه نقدي عميق ومثير جدًا: الدلالات الكثيرة الكامنة في النص، مرورًا بالمثلث “الأبوي/الهترو/الطبقي” وانتهاءً بتحول مركزية الأدب الفلسطيني من فضاء المكان إلى الزمن ■ دراسة خاصة ومتميزة
في البحث عن راجي بطحيش/ إسماعيل ناشف
يتناول د. إسماعيل ناشف كتاب زميلنا راجي بطحيش الأخير، “بر-حيرة-بحر”، بتوسّع كبير وبتوجّه نقدي عميق ومثير جدًا: الدلالات الكثيرة الكامنة في النص، مرورًا بالمثلث “الأبوي/الهترو/الطبقي” وانتهاءً بتحول مركزية الأدب الفلسطيني من فضاء المكان إلى الزمن ■ دراسة خاصة ومتميزة
|أنوار سرحان| كنتَ معترشاً مقعدَك وقلبي، وكنتُ جاثيةً ع […]
رجفة الأتون…/ أنوار سرحان
|أنوار سرحان| كنتَ معترشاً مقعدَك وقلبي، وكنتُ جاثيةً عند قدميك أغسلهما بمنقوع وردٍ وفلّ لمّا انتبهتُ لاختيال الماء بنفسه إن خالط عرقك، وأنا التي لم أعهدني غيورةً قطّ، وجدتُ في أعماقي بركاناً منها، انتشلتُ قدميك ودسستُهما بين فخذيّ، ثمّ رفعتُ الحوض وسكبتُ ماءه فوق رأسي. لم أنتفض لمّا تخلّل الماء شَعري. كنتُ فقط أحدّق شامتةً فيما تناثر من الورد حولي، منتشيةً بعرقك، فيما كنتَ تنظر إليّ برضًا وهيبة، وعرشك فيّ يزداد شموخاً. مشدوهةً أفقتُ...
تتنفّسُ هواءً يأتِها من سماءِ حُزنٍ عُلّقَ في مداها ثُعبانُ إسمنتٍ طولهُ تسعة أمتار،
يُحيلُكَ،
إن كنتَ تجيدُ التّناصَ،
إلى برلينَ،
إلى الجنوبِ في أرضِ السّوادِ – أفريقيا،
أنا “المُطبّعُ” في “أورشليم – القُدس”
تتنفّسُ هواءً يأتِها من سماءِ حُزنٍ عُلّقَ في مداها ثُعبانُ إسمنتٍ طولهُ تسعة أمتار،
يُحيلُكَ،
إن كنتَ تجيدُ التّناصَ،
إلى برلينَ،
إلى الجنوبِ في أرضِ السّوادِ – أفريقيا،
|خدمة إخبارية| القدس: ناقشت ندوة اليوم السابع الأسبوعية […]
“جنة الجحيم” في ندوة مقدسية في “اليوم السابع”
|خدمة إخبارية| القدس: ناقشت ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس رواية “جنة الجحيم” لجميل السلحوت، والتي صدرت أواخر حزيران 2011 عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس، في 176 صفحة من الحجم الكبير. بدأ النقاش عماد الزغل فقال: تمثل رواية “جنة الجحيم” للأديب جميل السلحوت واقع الريف المقدسي في أواخر خمسينيات القرن العشرين، حيث بدايات الوعي القومي والوطني، ومهد تشكل الأحزاب السياسية...
قصة قصيرة ■ في هذه الأثناء انتبه الجميع إلى خبر في التليفزيون يذيع نبأ انسحاب الشرطة ودخول الجيش شوارع القاهرة وفرض حظر التجوال. توقفت الخناقة. نظر الماتشوهات الثلاثة إلى بعضهم البعض بخزي. كل واحد في البلد مشغول بحلم كبير، وهم يختلفون على تفسير معنى كلمة؟
البنات والماتشو/ نائل الطوخي
قصة قصيرة ■ في هذه الأثناء انتبه الجميع إلى خبر في التليفزيون يذيع نبأ انسحاب الشرطة ودخول الجيش شوارع القاهرة وفرض حظر التجوال. توقفت الخناقة. نظر الماتشوهات الثلاثة إلى بعضهم البعض بخزي. كل واحد في البلد مشغول بحلم كبير، وهم يختلفون على تفسير معنى كلمة؟
أنا أريدُ أن أعيشَ جميعَ أحرفِ الجرِّ معك… أريدُ أن أكونَ خارجَك كذلك، وفوقَك، وتحتَك، وعليك، وداخلَك… أدخلُ وأخرجُ وأعلو وأهبطُ وأنامُ وأصحو… أريد أن أشاهَدَ وأُحَسَّ وأُعاشَ بلمسٍ وهمسٍ ومسٍ وحِسٍّ –أريد أن أُلْتَهَم- فأنا قربانٌ جاهزٌ ليكونَ ذبيحةً حيةً على مذبحِ حبِّكِ المترددِ
رِسَالَة إلِكترُونِيّة/ حنا جبران
أنا أريدُ أن أعيشَ جميعَ أحرفِ الجرِّ معك… أريدُ أن أكونَ خارجَك كذلك، وفوقَك، وتحتَك، وعليك، وداخلَك… أدخلُ وأخرجُ وأعلو وأهبطُ وأنامُ وأصحو… أريد أن أشاهَدَ وأُحَسَّ وأُعاشَ بلمسٍ وهمسٍ ومسٍ وحِسٍّ –أريد أن أُلْتَهَم- فأنا قربانٌ جاهزٌ ليكونَ ذبيحةً حيةً على مذبحِ حبِّكِ المترددِ
|أنسي الحاج| حيث يستهوي أسلوب جبران الآخرين يصيبني شخصي […]
جبران بين السكون والحركة/ أنسي الحاج
|أنسي الحاج| حيث يستهوي أسلوب جبران الآخرين يصيبني شخصيّاً بالضيق، ولا أرتاح إليه إلّا في نتاجه غير المعروف كثيراً. مثل رسائله إلى ماري هاسكل ومي زيادة وميخائيل نعيمة وسواهم، أو أجوبته إلى الصحافة عن أسئلة محدّدة. كنتُ أعيد مطالعة ردّ جبران “نابغة المهجر” حسب تلقيب “الهلال” على استفتاء أجرته المجلّة المصريّة عام 1920 مع مجموعة من الكتّاب حول مستقبل اللغة العربيّة (أعادت دار الحمراء طبع الاستفتاء، بالإضافة إلى موضوعات أخرى ذات صلة، تحت...
|راجي بطحيش| 1 رجل الأربعين يجر حقيبة سفر صغيرة مليئة ب […]
في خوف الأربعين/ راجي بطحيش
|راجي بطحيش| 1 رجل الأربعين يجر حقيبة سفر صغيرة مليئة بقصاصات صحف تحوي اسمه وذاكرة جفنيه وما حولهما.. من تشققات ناعمة.. ناعمة لا يقرأها أحد.. تلك القصاصات ولا تظهر على شاشة البلازما السائحة تلك التشققات.. فثمة نظارات بإطار أسود أنيق تحجب الخوف 2 رجل الأربعين يهرول إلى بيته ليلا.. ثمة هشاشة قاتلة عند المساحة التي تفصل بين أنامله البيضاء المدللة الناعمة وسواد المقود… “يعتقد الجميع أنّ ليبيا قد تحررت بعد “الزنجة...
لا يقول شيئاً الرجل ذو الابتسامة الغريبة وأحاول كل ليلة أن أبحث عن موضوع أتحدث به معه كي يتكلم ويقول شيئاً ما. ولكن لساني معقود ولا أنطق بأيّ شيء وهو لا يقول أيّ شيء وتبقى المسافة. فكل حلم نفس المسافة لا تتغير: نصف ساعة بالكمال والتمام
مقطع من “سارق النوم غريب حيفاوي”/ ابتسام عازم
لا يقول شيئاً الرجل ذو الابتسامة الغريبة وأحاول كل ليلة أن أبحث عن موضوع أتحدث به معه كي يتكلم ويقول شيئاً ما. ولكن لساني معقود ولا أنطق بأيّ شيء وهو لا يقول أيّ شيء وتبقى المسافة. فكل حلم نفس المسافة لا تتغير: نصف ساعة بالكمال والتمام
ولم يكن طبعًا ريفيًا
تجنبك السّياقة
وعلاقات الحبّ السريعة.
كان لسبب آخر
انقباضك في السّهرات الطويلة
وانسحابك من الحفل
في ليلة عيد الميلاد
الحقيقة/ أنس العيلة
ولم يكن طبعًا ريفيًا
تجنبك السّياقة
وعلاقات الحبّ السريعة.
كان لسبب آخر
انقباضك في السّهرات الطويلة
وانسحابك من الحفل
في ليلة عيد الميلاد
|أسعد موسى عَودة| قد يكون الوصف أعلاه هو الأوفر حظًّا ل […]
تلوّث لغويّ..!/ أسعد موسى عودة
|أسعد موسى عَودة| قد يكون الوصف أعلاه هو الأوفر حظًّا لما شهدته وتشهده وستشهده لغتنا الجميلة من تحريف؛ بلَحَن ولَكَن خَواصّ أهلها والعَوامّ، على حدّ السّواء، وكَيْلا أكونَ مُنْتَحِلاً متزيّنًا بذلك أمام النّاس؛ كما علّمنا أستاذنا عبد الله بنُ المقفَّع (106 – 142 هجريّة / 724 – 759 ميلاديّة) في درّته اليتيمة؛ فالوصف أعلاه – أعني الإقران بين التّلوّث واللّغة، معنويًّا لا حرفيًّا – سمعته – أوّلَ مرّة –...
|فرحات فرحات| من أنتم ُ؟.. حتى تجوب َ شوارعي صيحاتـُكم، […]
خطابٌ مستعار لمعمر وبشّار/ فرحات فرحات
|فرحات فرحات| من أنتم ُ؟.. حتى تجوب َ شوارعي صيحاتـُكم، آهاتـُكم، زفراتـُكم، وأنا بقصر ِ الشوك ِ أسرج ُ ناقتي للريح ِ كي أذكي شرارة َ قبضتي أنتم بقايا من فتات ِ موائدي وصفيح ُ جمر ٍ بارد ٍ تحت َ التراب، أشلاء ُ حلم ٍ لا يفيق ُ إذا أشرت ُ، فتختفي، كل ُ الشموع ِ وكل ُ أسراب ِ الطيور ِ وتنحني في قبو ِ مقصلتي تراتيل ُ الجياع ِ كأنها أنشودة ٌ وكأنها تاج ٌ على رأس ِ الملوك ِ، أصوغها عقدًا وسيفًا إن أردت ُ، كأنه ُ قلم ٌ يحزّ ُ رقابَكم،...
قالَ البحرُ تعالي
لن أكونَ ذئبًا
ولا صيّادًا
أنت إعصار ونار
ولن تكوني طللا
ولا رمادًا
لا تهجري
شالَ الحريرِ
خذي ريحكِ
ما تشاءُ العاصفةُ
ندى الصحاري
قالَ البحرُ تعالي
لن أكونَ ذئبًا
ولا صيّادًا
أنت إعصار ونار
ولن تكوني طللا
ولا رمادًا
لا تهجري
شالَ الحريرِ
خذي ريحكِ
ما تشاءُ العاصفةُ
هل أورثتها أمها الجينات المسؤولة عن حجم الصدر وسيكون لها صدر صغير مثل صدر أمها؟ أم أنّ جيناتها المكتسبة أضعف من جينات أمها ولن ينبت لها ثديان على الإطلاق؟… لبست الصدرية فأحاطت حبتيْ عنب وفراغًا واسعًا، ثم دسّت بعض قطع الإسفنج في الفراغ الواسع
حبّتا عنب/ جورج جريس
هل أورثتها أمها الجينات المسؤولة عن حجم الصدر وسيكون لها صدر صغير مثل صدر أمها؟ أم أنّ جيناتها المكتسبة أضعف من جينات أمها ولن ينبت لها ثديان على الإطلاق؟… لبست الصدرية فأحاطت حبتيْ عنب وفراغًا واسعًا، ثم دسّت بعض قطع الإسفنج في الفراغ الواسع
|أسعد موسى عَودة| اليوم، الجمُعة، هو الأوّل من تمّوز، أ […]
تمّوز عَصّار الخشب..!/ أسعد موسى عودة
|أسعد موسى عَودة| اليوم، الجمُعة، هو الأوّل من تمّوز، أو الفاتح منه، لمن لم يُصبِح يُغيظه اصطلاح “الفاتح”، عمومًا..! وفي تمّوز – وعلى المستوى الشّخصيّ، طبعًا – لي مناسبتان كبيرتان: ثورة أغلى الرّجال وأشجَع الرّجال وأخلَص الرّجال وأنبل الرّجال، الزّعيم الخالد، أبي خالد، جمال (في الثّالث والعشرين منه)؛ وميلاد سِبْطَي أمّي وأبي (ابنة أختي وابنها) الأولى والأخير – على ما يبدو – أمَة الحيّ الزّكيّة،...
|خدمة إخبارية| صدرت عن دار “عرب” للنشر والت […]
عن دار “عرب”: صدور “قبل القيامة بقليل” لممدوح رزق
|خدمة إخبارية| صدرت عن دار “عرب” للنشر والتوزيع المجموعة القصصية “قبل القيامة بقليل” للقاص ممدوح رزق. ويقع الكتاب في 126 صفحة ويضم 24 قصة قصيرة. ممدوح رزق كاتب وناقد مصري من مواليد المنصورة العام 1977. صدر له حتى الآن: “سوبر ماريو” (روايةـ دار ميتا للنشر والتوزيع 2010)؛ “النمو بطريقة طبيعية” (مجموعة قصصية مشتركة، دار ملامح للنشر 2009)؛ “بعد كل إغماءة ناقصة” (نصوص، دار...
في “تبليط البحر” (دار الريس)، يعود الروائي اللبناني إلى بيروت القرن التاسع عشر، عصر الرومانسية القومية وأحلام النهضة، مقدّماً رواية راهنة تطرح قضايا التقدّم والتنوير، والهجرة والفقر والعنصرية، في قالب سردي مشوّق مفتاحه المتعة
رشيد الضعيف: حكواتي المصائر المهملة والحيوات المغيّبة/ إيلي عبدو
في “تبليط البحر” (دار الريس)، يعود الروائي اللبناني إلى بيروت القرن التاسع عشر، عصر الرومانسية القومية وأحلام النهضة، مقدّماً رواية راهنة تطرح قضايا التقدّم والتنوير، والهجرة والفقر والعنصرية، في قالب سردي مشوّق مفتاحه المتعة
عن حالتنا النقدية في فلسطين 48 ■ انحسر نقّادنا بما لا يتجاوز أصابعَ الكفّ الواحدة، ولكنها كفٌّ ممزّقةٌ مشرذمة، كفٌّ تصفع صاحبها قبل غيره وتشوّه الثقافة أكثر مما تبنيها. فهي تكاد تختزل الثقافة بالأدب مفصولاً عن ارتباطاته، بل وعن كلّه أصلاً
“فارس يا غسّان فارس”/ أنوار سرحان
عن حالتنا النقدية في فلسطين 48 ■ انحسر نقّادنا بما لا يتجاوز أصابعَ الكفّ الواحدة، ولكنها كفٌّ ممزّقةٌ مشرذمة، كفٌّ تصفع صاحبها قبل غيره وتشوّه الثقافة أكثر مما تبنيها. فهي تكاد تختزل الثقافة بالأدب مفصولاً عن ارتباطاته، بل وعن كلّه أصلاً
من تبعات المزاوجة المؤلمة بين أفضل ما في الموروث “المحلي” وأفضل ما في الحداثة “المستوردة”، أن تعتمد شرعية الشاعر كشاعر على التزامه الخطاب الشعري المشروع. فحتى في الشعر الحر غير المعني بالشأن العام لا تدل الحركة في مجملها إلا على “أنصاف ثائرين” أقاموا نصباً أدبياً لمشروع وطني لم يتضح فشله بكامل جلائه حتى الشهور الأخيرة من 2010
الشعر غير الحرّ في ذكرى دنقل/ يوسف رخّا
من تبعات المزاوجة المؤلمة بين أفضل ما في الموروث “المحلي” وأفضل ما في الحداثة “المستوردة”، أن تعتمد شرعية الشاعر كشاعر على التزامه الخطاب الشعري المشروع. فحتى في الشعر الحر غير المعني بالشأن العام لا تدل الحركة في مجملها إلا على “أنصاف ثائرين” أقاموا نصباً أدبياً لمشروع وطني لم يتضح فشله بكامل جلائه حتى الشهور الأخيرة من 2010
تجري في التاسع من حزيران الجاري أمسية أدبية فنية على شرف صدور رواية الكاتب الفلسطيني المخضرم سلمان ناطور، “هي، أنا والخريف…”. وعلى شرف هذه الأمسية ننشر فيما يلي مقاطع مختارة من الرّواية خصّ بها الكاتب موقع “قديتا”
مقاطع من “هي، أنا والخريف…”/ سلمان ناطور
تجري في التاسع من حزيران الجاري أمسية أدبية فنية على شرف صدور رواية الكاتب الفلسطيني المخضرم سلمان ناطور، “هي، أنا والخريف…”. وعلى شرف هذه الأمسية ننشر فيما يلي مقاطع مختارة من الرّواية خصّ بها الكاتب موقع “قديتا”
قصتان قصيرتان للكاتب والقاص هشام البستاني من الأردن خصّ بهما موقع “قديتا” ■ “عزيزتي: لُمّي شموعك الوهمية وأسطر الأكاذيب وأكوام المجاملات الافتراضية التي تريد أن تفتح طريقاً فِعليّاً إلى ما بين فخذيك، وحِلّي عن طيزي”…
اِندلاقُ المشاعرِ هَذا يُثِيرُ قَيئي/ هشام البستاني
قصتان قصيرتان للكاتب والقاص هشام البستاني من الأردن خصّ بهما موقع “قديتا” ■ “عزيزتي: لُمّي شموعك الوهمية وأسطر الأكاذيب وأكوام المجاملات الافتراضية التي تريد أن تفتح طريقاً فِعليّاً إلى ما بين فخذيك، وحِلّي عن طيزي”…
|زياد خدّاش| ذلك هو نهاري: … رزيناً، وجديّاً، ومل […]
زيادان/ زياد خدّاش
|زياد خدّاش| ذلك هو نهاري: … رزيناً، وجديّاً، وملتزماً بهندام “محترم”، ممشطاً شعري وأفكاري، عقائديّ الابتسامة، مضبوط الضحكة والخطوة، مفتعلاً دور حارس القيم، كاتباً باجتهاد تاريخ كل يوم على السبورة، صارخاً في وجه طالب يمدّ رجله (باسترخاء وقح) من تحت المقعد، مراقباً ألفاظي، محتشداً بتقطيبات؛ وجه حفاظاً على هيبتي، محتفظاً بدفتر علامات، يقيس تفوّق طالب وعدم تفوق طالب آخر. أمامي مسطرة، أقيس بها حدود ضحكات الطلاب وأصواتهم...
|تمارا ناصر| رأيتها تنظر بكلّ حزن وأسًى إلى حذائها الجد […]
في المجتمع الذكوريّ/ تمارا ناصر
|تمارا ناصر| رأيتها تنظر بكلّ حزن وأسًى إلى حذائها الجديد المتسخ. “هل هذا أسوأ ما يمكن أن يحدث؟”- تساءلتْ مضطربة بينما تخيّلت لها أمطار تكسح وتبلل تسريحتها الجديدة. “لايك” واحد ووحيد من عند ربهّا على “فيسبوك” صدرها الممتلئ، والأسوأ من هذا كله أن لا تتلقى دعوة إلى حفلة الساعة- والمدعو كوول. فأجهضتِ السؤال وتقبّلت بقعة الوحل بامتعاض. رأيت أخرى تهبّ لنصرة الأقصى. فإذا لم تحوج نفسها الزوجة لتلك الصفعة،...
اِحفرْ.. اِحفرْ بفأسِكَ الطريقَ إلى الفِرْدَوسْ
فأنت على قاب قوسْ
وفيه ازرعْ.. اِزرعْ كلَّ أولادِكَ الذينَ لم يولدوا بعدْ
ولك مني عهدٌ ووعدْ
ألا يُمحى لك في كنعانَ ذكرٌ أو نسْلْ.
على الباغي تدور الدّوائر
اِحفرْ.. اِحفرْ بفأسِكَ الطريقَ إلى الفِرْدَوسْ
فأنت على قاب قوسْ
وفيه ازرعْ.. اِزرعْ كلَّ أولادِكَ الذينَ لم يولدوا بعدْ
ولك مني عهدٌ ووعدْ
ألا يُمحى لك في كنعانَ ذكرٌ أو نسْلْ.
|خليل ناصيف| في الأول من أيار، عندما أخبرت صديقتي الكات […]
ثمانية أمتار تحت مستوى الشارع/ خليل ناصيف
|خليل ناصيف| في الأول من أيار، عندما أخبرت صديقتي الكاتبة إيناس عبد الله، بأنني سوف أغيب لبعض الوقت وأترك العمل المكتبي لأشتغل عامل بناء، وأنضم إلى الذين امتزجوا بالعرق والتراب، قالت لي: “لا بدّ أحيانا من المرور بالقاع قبل الوصول إلى القمة”. لم أكن أعلم حينها بأنّ إيناس قالت تلك العبارة حين مسّها الوحي، ولم أكن أعلم أنني سوف أشتغل في القاع فعليًا. أكثر من مسألة قاع وصلت إليها في الأيام الماضية؛ فلم أشتغل في بناية عالية بل...
|راجي بطحيش| أفتح عينيّ في الفجر بصمت شديد في الرابعة ص […]
دنس/ راجي بطحيش
|راجي بطحيش| أفتح عينيّ في الفجر بصمت شديد في الرابعة صباحًا.. مثلا عندما تستيقظ جارتك وأشم رائحة القهوة قبل أن تذهب هي لزيارة القابعين في قبور الوقت أو ما تبقى منه لتنثر قبل ذلك ظلالهم على النافذة أمامي.. أمامنا.. وقبالتي تستلقي فكرتك تفتح عينيها الزرقاوين بصعوبة تنهكها الجمل الشرطية والهمزات ومواضع التنوين تطلق عيونها ابتسامة خفيفة.. بحلاوة مميتة ها هو صوت الآذان.. يزركش صفع الأرق ………….. أطلق يدي التي لم...
|سارة كحيل| أبيض أصابعه الصغيرة تحرك الورقة البيضاء أما […]
حكايات ملوّنة/ سارة كحيل
|سارة كحيل| أبيض أصابعه الصغيرة تحرك الورقة البيضاء أمامه، وعلى مقعده الأحمر الصغير يختفي خلف طاولة صفراء كبيرة، كأنّ كلّ الأجسام تصغر لتتناسب مع حجم المشهد، إلا الطاولة تبقى كبيرة. في يده قلم لا لونَ له، يقترب من الورقة يرسم عليها الخط الأول فيأتي صوتها من بعيد تمنعه من سرقة ألوانها وخطوطها، يتراجع وتبقى ورقته بيضاء. هي تملك كلّ الألوان، هي ترسم المشهد وتلوّنه. كان يجلس بعيدًا عن باقي الأطفال يحاول التركيز فهو لا يرضى إلا بأن يكون...
البطولة المؤجّلة، ليست بطولة. السجن تأجيل البطولة إلى حين كبوة السجان والانتصار. أما حين يستعجل الناس تَبدّلهم، وعندما نملّ التمسّك في ما نعتقد، وعندما نكرس الثوابت لزمن اللمح لا الرؤية، يتبدل سريعًا مفهوم البطولة
نهايتان: جنازةٌ وفرح/ مجد كيّال
البطولة المؤجّلة، ليست بطولة. السجن تأجيل البطولة إلى حين كبوة السجان والانتصار. أما حين يستعجل الناس تَبدّلهم، وعندما نملّ التمسّك في ما نعتقد، وعندما نكرس الثوابت لزمن اللمح لا الرؤية، يتبدل سريعًا مفهوم البطولة